يطمح كاظمة المتصدر إلى تحقيق فوزه الخامس على التوالي في مواجهته القوية مع الكويت ثالث الترتيب وحامل اللقب في الموسمين الماضيين بعد غد الجمعة في المرحلة الخامسة من بطولة الكويت لكرة القدم، التي تفتتح غدا الخميس بمباراتين، فيلتقي القادسية الثاني مع النصر، والساحل مع التضامن، فيما يلعب بعد غد أيضاً الجهراء مع السالمية الرابع.
على إستاد الصداقة والسلام، يأمل كاظمة مواصلة مسلسل انتصاراته والابتعاد في الصدارة التي يتربع عليها منفردا برصيد 12 نقطة من أصل 12 نقطة ممكنة، وهو الفريق الوحيد في الدوري الذي لم يهدر أي نقطة حتى الآن.
وتحمل المباراة طابع الثأر بالنسبة إلى كاظمة الذي حرمه الكويت من إحراز اللقب في الموسم الماضي بعد خسارته أمامه صفر- 2 في المباراة الفاصلة.
وفرض كاظمة نفسه منافساً منذ بداية المسابقة ويبدو انه لم يتأثر بالتغييرات التي أجريت على صفوفه قبل انطلاق الموسم، وتمثلت برحيل مدربه البرتغالي جاريدو ولاعب الوسط الصربي جوفانتسيك ميلادين والمدافع البحريني محمد حسين إلى القادسية، والبرازيلي أندريه إلى السالمية، لأن مدربه الجديد الكرواتي مارينكو كوليانين بدت بصماته واضحة على أداء ونتائج الفريق، علماً انه لم يختبر جدياً باستثناء فوزه الأخير على السالمية 2-صفر بعد أن حقق ثلاث انتصارات متتالية على فرق متواضعة هي الجهراء 3 – 1 والتضامن 2 – 1 والساحل 5 – صفر.
ويتألق في صفوف كاظمة المهاجم فهد الفهد صاحب هدفي الفوز على السالمية رغم دخوله بديلاً في الشوط الثاني، ويتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع مهاجم القادسية أحمد عجب برصيد 4 أهداف لكل منهما، وبرز أيضاً المغربي سعيد الخرازي في موسمه الأول مع الفريق وسجل 3 أهداف.
أما الكويت ، فقد افلت من تعرضه لأول خسارة في الموسم الحالي أمام القادسية في المرحلة الرابعة، إذ أدرك له المهاجم التونسي زياد الجزيري هدف التعادل ( 1 – 1 ) في الدقائق القاتلة.
وبهذا يكون الكويت قد فقد أول نقطتين في المسابقة وهو مصمم على العودة إلى سكة الانتصارات وتضييق الخناق على كاظمة، علماً أنه لعب مباراة أقل.
ويدرك مدرب الكويت الكرواتي رادان أن المواجهة ستكون صعبة مع مواطنه كوليانين الذي يمر فريقه بحالة من الاستقرار الفني والمعنوي، بيد أن رادان يريد عدم التفريط بالنقاط الثلاث وبالتالي إلحاق أول خسارة بكاظمة هذا الموسم وإيقاف قطاره في المحطة الخامسة.
ويملك الكويت العناصر اللازمة لتحقيق هدفه وتتثمل بالجزيري ثاني ترتيب الهدافين ب3 أهداف، ولاعب الوسط الأنغولي ماورو موريتو والجناح الأيسر وليد علي، فيما يغيب المهاجم البحريني علاء حبيل ومواطنه المدافع عبد الله المرزوقي لمشاركتهما مع منتخب بلدهما أمام ماليزيا في تصفيات آسيا لمونديال 2010.
ويخوض القادسية مباراة سهلة مع النصر وهو يعاني من كثرة الغيابات بسبب الإصابة وأبرز لاعبيه المصابين المهاجم البرتغالي سيرجيو كونسيساو الذي يغيب ثلاثة أسابيع رغم انه لم يقدم أي شيء يذكر حتى الآن، والحارس نواف الخالدي والصربي ميلادين وعلي النمش، فيما يغيب العاجي ابراهيما كيتا للإيقاف، ورغم ذلك فان القادسية مرشح للفوز وتعويض إفلات النقاط الثلاث من بين يديه في المباراتين الأخيريتين أمام السالمية ( 1 – 1 ) والكويت ( 1 – 1 ) في الوقت بدل الضائع، لان منافسه خسر مباراتين ويملك مباراة مؤجلة مع العربي.
أما النصر فيسعى إلى فوزه الأول وهو يدرك أن مسعاه قد يؤجل إلى وقت لاحق لأن القادسية يتفوق عليه فنياً ومتلهف إلى الفوز بعد تعثرين متتاليين.
ويبحث الساحل عن فوزه الأول في الدوري بعد 4 هزائم متتالية جعلته يقبع في ذيل الترتيب، فيما يحاول التضامن استغلال ظروف مضيفه والعودة بفوزه الثاني والتقدم خطوة إلى الأمام.
وسيكون على السالمية تجاوز خسارته الأخيرة أمام كاظمة والعودة إلى لغة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الثلاث الأخيرة مع فرق المقدمة بتعادله مع العربي صفر- صفر والقادسية 1- 1 وسقوطه على يد كاظمة، علما انه فاز في مباراة واحدة على النصر 3-1 في انطلاق الدوري ثم بدا نزيف النقاط، وقد يصطدم مرة أخرى بمضيفه الجهراء الذي حقق فوزه الأول وكان على الساحل 3-1 في المرحلة السابقة بعد خسارتين متتاليتين.
الخميس أكتوبر 25, 2007 6:06 pm